• بيروت، لبنان
| EN

نظرًا لتزايد التأثير المتبادل ما بين وسائل الإعلام الرقمية والحركات النسوية، تنظّم منصة “نقطة”، بالشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت  (FES)، ومنظمة أبعاد  (ABAAD)، ومؤسسة أوبن سوسايتي  (OSF)، وهيفوس (  (HIVOSتنظيم المنتدى النسوي العربي للمحتوى الرقمي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.  يهدف المنتدى إلى جمع ممثلات عن المنصات الرقمية التقدمية، والناشطات النسويات، والصحفيات، وممثلات المبادرات النسوية الرقميّة، وممثلات عن صناعة الإعلام الرقمي، لمناقشة السبل التي يمكن من خلالها الاستفادة من وسائل الإعلام الرقمية لخلق تغيير إيجابي لصالح النساء والفتيات.

يمتد  المنتدى على  ثلاثة أيام، ويتضمن جلسات نقاشية تفاعلية، وورش عمل تعليمية، واجتماع مغلق ليوم واحد نهدف من خلاله إلى بدء حوار إقليمي مع النسويات والفاعلات الرقميّات حول تعزيز قوّة وسائل الإعلام الرقميّة النسويّة وتمهيد الطريق لإنشاء شبكة إقليميّة لتنظيم الأمور بشكل أفضل والتأثير على السرديّة ، بالأخص الرقميّة، حول القضايا النسوية والعدالة الاجتماعية في المنطقة. سيتمكن المشاركون/ات من التفاعل مع أفراد يشاركونهم/ن الأفكار وفهم المزيد حول كيفية جعل محتواهم/ن النسوي ورسائلهم/ن أكثر تداخلاً وتلاقيًا وتفاعلاً.

ظهرت موجة من مبادرات المحتوى النسوي المتنوعة في هذا المنظور الرقمي المتطور باستمرار. لعبت بعض الحملات دورًا أساسيًا في إحداث تحولات في السلوك الاجتماعي والثقافي، بينما نجح البعض الآخر في الضغط من أجل تغيير السياسات. من ناحية أخرى، أدت بعض الحملات إلى رد فعل عنيف واتهمت بإيذاء أو إضعاف القضايا النسوية بدلاً من الترويج لها.

تستعرض هذه الجلسة العوامل التي تشكل حملة نسوية ناجحة وستنظر في أهمية الموازنة بين النتائج النوعية والكمية دون المساس بالمصداقية والقيم والرسائل. سنستكشف القيود والتحديات والنجاحات لجهود الحملات النسوية عبر الإنترنت في جميع أنحاء المنطقة. وستقدّم المتحدثات نصائح حول التغلب على العقبات التي تفرضها المعايير المجتمعية والقيود الرقمية والسلوك الفردي.

في ظل وجود أنواع متعدّدة من المحتوى النسوي الملهم، نشهد تفاعلًا كبيرًا مع هذا النوع من قبل الجمهور خصوصًا في ظلّ تعدد ديناميكياته لناحية النهج والتكتيكات النسوية التي تعكس استراتيجية تغييرية واضحة. من الفكاهة إلى الجرأة في الطرح، تقوم صانعات المحتوى بإنشاء محتوى صريح يشجع على التفكير النقدي ويشرح عدم المساواة بين الجنسين في ظلّ سيطرة الثقاقة الذكوريّة على العديد من مجتمعاتنا الناطقة باللغة العربيّة.

تناقش المتحدّثات التنوّع في النهج والاستراتيجيات النسويّة التي يتم إعتمادها في إنتاج المحتوى الرقمي في هذه الجلسة. حيث يتمّ تناول كل قضيّة نسويّة بأساليب فريدة ويستكشف الطبيعة المتعددة للمحتوى النسوي والطرق المختلفة لتقديمه.

سيتناول النقاش أفضل الممارسات التي يجب اتباعها للتعامل بشكل أفضل مع الجمهور المستهدف، والأساليب الأكثر فعالية مع كل فئة، والتي تضمن وصول الرسالة النسوية بطريقة متكاملة ومؤثرة.

تمّ إنتاج الكثير من البودكاستات النسوية خلال السنوات الأخيرة نظراً للاهتمام المتزايد بالمنظور النسوي والرغبة في وجود مساحات نقاش منفتحة خالية من الأحكام المسبقة حول القضايا التي تؤثر على النساء، الفتيات، والمجتمعات المهمّشة. تتناول هذه البودكاستات النسوية مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، وحقوق المرأة، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وعدم المساواة في أماكن العمل، والصحة الجنسية، والحقوق الجنسيّة والإنجابيّة، والتفكير الإيجابي بالجسد، والعديد من المواضيع الأخرى. وبدأت البودكاستات التقدمية الأخرى بإبراز الأصوات النسوية بشكل متزايد لتحليل القضايا بشكل أفضل. بناءً على ما ذُكر، سنقدم ورشة عمل حول أفضل الطرق لإنشاء بودكاست (نسوي) لصانعات المحتوى للاستفادة من هذه الوسيلة بشكل أكبر.

المدربة: حنين صالح  

عند خلق محتوى نسوي يتناول قضايا حسّاسة مثل جرائم الشرف والاغتصاب والعنف القائم على النوع الاجتماعي، أو حتى الأزمات الاجتماعية والسياسيّة، من المهم استخدام لغة محكمة ومصاغة بعناية لضمان عدم التنازل عن رسالتنا و تحقيق التغيير المطلوب من خلال اللغة التي نستخدمها. تعتبر اللغة النسوية التقاطعيّة آداة حيوية قادرة على تفكيك الصور النمطية وعرض أوجه القمع وعدم المساواة.

لذا، ستركز ورشة العمل هذه على كيفية إستخدام صانعات المحتوى للغة نسويّة تقاطعيّة بشكل فعّال خلال صناعة المحتوى.

المدربة: ريم بن رجب 

غالبًا ما تواجه صانعات المحتوى وصاحبات المبادرات في وسائل الإعلام الرقمية النسويّة عقبات مالية وموارد محدودة. تهدف هذه الجلسة إلى مناقشة هذه العقبات، مثل الوصول المحدود إلى مصادر التمويل التقليدية وعدم المساواة في الفرص، إضافة إلى تأثير قيود التمويل على جودة ورؤية المحتوى وإستدامته.

كما ستناقش المتحدثات مدى أهميّة وجود نماذج بديلة للتمويل وبرامج المنح ومنصات التمويل الجماعي المصممّة خصيصًا لدعم المبادرات النسوية، والبحث عن فرص التعاون بين صناع المحتوى النسوي ومنصات وسائل الإعلام الرقمي ومنظمات التمويل للاستفادة من الموارد.